عشرات الآلاف من الاجئين الفلسطينيين بسوريا يفرون للأردن

عشرات الآلاف من الاجئين الفلسطينيين بسوريا يفرون للأردن
المسلم | 29/6/1433 هـ

عشرات الآلاف من الاجئين الفلسطينيين بسوريا يفرون للأردن 02355449175-thumb2

قال مصدر مسؤول في وكالة غوث وتشغيل اللاجئين
الفلسطينيين (أونروا) في الأردن الأحد إن أكثر من 480 من اللاجئين
الفلسطينيين المقيمين في سوريا لجأوا إلى الأردن منذ اندلاع الأحداث في
سوريا منتصف مارس من العام الماضي.

واللاجئون الفلسطينيون ينتمون إلى السنة وهي الطائفة التي تمثل الأغلبية
في سوريا والمعرضة للاضطهاد من نظام الرئيس السوري بشار الأسد المنتمي
للطائفة العلوية.

وقالت أنوار أبو سكينة الناطقة الإعلامية باسم الأونروا إن "حوالى 480
لاجئا فلسطينيا ممن يقيمون في سوريا لجأوا إلى الأردن منذ بدء الأزمة في
هذا البلد ولحد الآن".

ونقلت وكالة فرانس برس عنها قولها: "هؤلاء هم الذين جاؤا إلى مكاتبنا
طلبا للخدمات ولدينا معلومات كاملة عنهم وأسماءهم ومتى جاءوا وكيف هي
أوضاعهم حاليا"، مشيرة إلى أن "هناك أعدادا أخرى لا تأتي إلينا".

وأوضحت أبو سكينة أن "نصف هؤلاء اللاجئين يعيشون في محافظة إربد (89 كلم
شمال) و116 شخصا خصوصا العائلات في سكن (سايبر ستي) الحكومي قرب الرمثا
(89 كلم شمال) أما الباقون فهم موزعين بين عمان والزرقاء (23 كلم شمال
شرق)".

وتابعت: "حسب معلوماتي، فإن الذين دخلوا المملكة بصورة قانونية سواء
كانوا سوريين أو لاجئين فلسطينيين يمكنهم التجول في المدن الأردنية، أما
الذين دخلوا بصورة غير قانونية فيتم استضافتهم في سايبر ستي".

وأكدت أن "اللاجئين الموجودين خارج (سايبر ستي) نقدم لهم معونات نقدية
مرة واحدة تتراوح ما بين 200 و600 دينار (مابين 300 و900 دولار)".

وأضافت: "أما الأسر المحتاجة فنعطيهم معونات نقدية وغذائية كل ثلاثة أشهر مثل اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في الأردن".

وأعلن المفوض العام للأونروا فيليبو غراندي في العاشر من مارس الماضي أن
اللاجئين الفلسطينيين في سوريا الذين تتولى الوكالة الاهتمام بشؤونهم يجب
ألا يتأثروا بالأزمة في البلاد.

وتقدم الوكالة مساعدتها لحوالى 475 ألف لاجئ يعيشون في المخيمات في
سوريا. وكانت الوكالة علقت في مايو 2011 أنشطتها في وسط وجنوب سوريا بسبب
أعمال العنف.

ويقول الأردن إن حوالى 100 ألف سوري دخلوا المملكة منذ اندلاع الأحداث في
سوريا منتصف مارس من العام الماضي، ومعظم هؤلاء يقيمون مع أقاربهم في
مدينتي المفرق والرمثا شمال المملكة.

وتشهد سوريا أعمال عنف يمارسها النظام ضد المحتجين المطالبين برحيل
الرئيس السوري، فيما يحاول الجيش السوري الحر المعارض للنظام حماية
المدنيين من خلال التصدي لقوات الأسد والاشتباك مع قوات لمنعها من ضرب
المدن.

وسقط أكثر من 11 ألف قتيل من المدنيين في سوريا منذ اندلاع الاحتجاجات في مارس 2011 متأثرة بانتفاضتين ناجحتين في مصر وتونس.

ونزح كذلك عشرات الآلاف من السوريين إلى البلدان المجاورة.

ووفقا للمفوضية العليا للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين هناك حوالى 16 ألف
لاجىء سوري مسجل في الأردن، و24 ألفا في تركيا، ونحو 22 ألفا في لبنان،
وأكثر من ثلاثة آلاف في العراق.

وتقوم منظمات إغاثة إسلامية وعربية بتقديم المساعدات والخدمات لهؤلاء النازحين.