استطلاع: المقاومة العراقية والأفغانية أضعفت الجيش الأمريكي

كشف
استطلاع للرأي أن القدرات العسكرية للجيش الأمريكي أصبحت أضعف مما كانت
عليه قبل خمس سنوات، حيث أظهر الاستطلاع الذي شمل آراء الضباط الأمريكيون
أن السبب في ذلك يعود الى الحرب التي يخوضها الجيش الأمريكي في كل من
العراق وأفغانستان.

كما أكد الاستطلاع أن الجيش الأمريكي ليس في مقدوره حاليا خوض "حرب واسعة" أخرى

وأظهر الاستطلاع، الذي أجرته مجلة "السياسية الخارجية"، بالاشتراك مع مركز
"الأمن الأمريكي الجديد، وشارك فيه ما يزيد على 3400 ضابط أمريكي حالي
وسابق، أن الجيش الأمريكي أصبح "أضعف" مما كان عليه خلال السنوات الماضية.

وأعرب الضباط الأمريكيون، بحسب الاستطلاع، عن "عدم رضاهم" إزاء الاستراتيجية الأمريكية التي تم اتباعها في الحرب على العراق.

وعّبر حوالي 60 في المائة من الضباط الذين شملهم الاستطلاع، عن اعتقادهم أن
الجيش الأمريكي أصبح أضعف مما كان عليه قبل خمس سنوات، وأرجع أكثر من
نصفهم السبب في ذلك إلى الحرب التي تخوضها القوات الأمريكية في العراق
وأفغانستان.

وأشار 88 في المائة إلى أنهم يعتقدون أن حرب العراق "أضعفت كثيراً من قدرات الجيش الأمريكي".

ويأتي إعلان نتائج هذا الاستطلاع الثلاثاء، قبل أسابيع قليلة من حلول
الذكرى الخامسة لبدء الحرب على العراق، في مارس من العام 2003، وبعد قليل
من إعلان وزارة الحرب "البنتاغون" أنها قررت تعليق عمليات تخفيض القوات
الأمريكية بالعراق.

ويتزامن هذا الاستطلاع مع إعلان الجيش الأمريكي أنه تكبد ما يقرب من أربعة
آلاف قتيل في العراق (3963 قتيلاً بينهم 19 في فبرايرالجاري)، إضافة إلى
نحو 415 قتيلاً آخرين من جنوده في مناطق أخرى خارج العراق.

وكان تقييم سري للبنتاغون قد توصل إلى أن العمليات القتالية الميدانية
للقوات الأمريكية في كل من أفغانستان والعراق، بالإضافة إلى تواصل النشاطات
الإرهابية وغيرها من التهديدات، قد أرخت بثقلها على قدرات الجيش، ومنعته
من تحسين أدائه والاستجابة لأي أزمات محتملة في أصقاع أخرى.

وأكد التقييم أن هناك مخاطر "مهمة" مازالت تمنع الجيش الأمريكي المجهد
بالاستجابة بشكل سريع وكامل، وبخاصة عند تفجر أزمات جديدة محتملة في مناطق
أخرى حول العالم، مثل إيران ولبنان وكوريا الشمالية والصين.

وكان تقرير مماثل للبنتاغون صدر العام الفائت رفع هذه المخاطر من مستوى
"معتدلة" إلى "مهمة"، فيما يأتي تقرير هذا العام ليبقي هذه المخاطر عند
مستوى "مهمة"، وذلك لمواصلة مهمة القوات الأمريكية في العراق، وكذلك
لقيادتها لقوات حلف شمال الأطلسي "الناتو" في أفغانستان.

وكان البيت الأبيض قد دفع مطلع العام 2007 بقرابة 30 ألف جندي إضافي إلى
العراق، في إطار استراتيجية جديدة، هدفت لسحب القوات الأمريكية المقاتلة
واستبدالها بأخرى تقوم بتدريب وتدعيم قوات الحكومة العراقية الموالية
للاحتلال التي سيكون عليها أن تواجه المقاومة العراقية.

المصدر: وكالة الأخبار الإسلامية (نبأ)